responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 393

التعبير الكيفي هو التعبير الخارجي المتخلف، والفرق بينهما لا يعدو التعبير، والحقيقة واحدة.

وكلمة أخيرة عن الملاحظة العلمية أنها قد تغني عن التجربة، وذلك فيما يخص الظواهر التي يمكن التدخل في مسيرها. والتجربة- أساسا- هي التدخل في مسيرة الطبيعة لمعرفتها، وذلك مثل الظواهر الفلكية، والسياسية، والاقتصادية، بل في كل علم الظواهر، لا يمكن إخضاعها للتجربة، وآنذاك، تحل الملاحظة العلمية مقام التجربة، في كل الشروط التي ستأتي إن شاء الله.

الإسلام والملاحظة:

في بداية الحديث عن الملاحظة، استخدمنا تعبيرا، نرى أنه خير دليل على طبيعة الملاحظة السليمة. كان التعبير هو (عبرة) واللفظة هذه، استخدمت بكثرة في النصوص الدينية، التي بالرغم من أنها جاءت في مواضيع مختلفة فإنها تعني حقيقة واحدة هي (العبور) على زورق الظواهر، إلى شاطئ الحقائق حيث إن الأفكار، قد تتجمد على الظواهر، وقد تفتش عن دلالاتها، وخلفياتها، وعلاقاتها ببعضها، وهناك يتم الفكر العبري، (أي العبوري) وأكثر ما يصح هذا الأمر في التاريخ، فقد نسمعها كظواهر الماضي، على أنها ملهيات، وقد ندرسها للعبور منها، إلى السنن التي ورائها وفي هذه الحالة يصبح التاريخ عبرة. ومن هنا قال الله في كتابه: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) [يوسف/ 111]. وقال: (يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار) [الحشر/ 2]. وهكذا جاءت الكلمة تعبيرا عن الملاحظة في السنة. قال الإمام الصادق (ع):

اعتبروا بما مضى من الدنيا، وكانت أكثر عبادة أبي ذر: التفكر والاعتبار. أما الإمام علي (ع) فيأمر باستخدام

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست