responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 354

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: استعن بيمينك وأومأ بيده (أي خط). وكلمة الاستعانة هنا ذات مدلول مباشر، في ضرورة استخدام كل وسيلة علمية ممكنة في المنهج الإسلامي. وقال الإمام الصادق عليه السلام: القلب يتكل على الكتابة [1]. هذا الحديث يذكرنا بحالة نفسية معينة هي أننا في حالة الاعتماد على الذكاء في تذكر شيء نبقى أبدا مهتمين بذلك الشيء، وقلقين من خوف نسيانه، ويستهلك ذلك منا المزيد من الجهد والأعصاب، بينما لو اعتمدنا على الكتابة زال عنا هذا الهم، وتحررنا من القلق. وقال الإمام أيضا: اكتبوا فإنكم لا تحفظون الا بالكتاب [2].

لكي لا تخدعك ألفاظك:

لا تمارس خداع الناس، فتبتلي بخداع الذات. هذه الحقيقة البسيطة لا يعرفها كثير من الباحثين، فيقعون في سلسلة أخطاء، فالذي يريد أن يخاصم الآخرين، يتجه تفكيره، كليا، إلى المجادلة لإهتمامه التام بها، ويدع التفكير في البحث عن الحقيقة، وهذه النفسية ليست فقط لا تبحث عن الواقع بل: ولا تستطيع ذلك إن أرادته لأنها تفترض ذاتها، في موقع محق أبدا، وتحاول أن تجد السلاح الذي تدافع به عن ذاتها المحقة ولذلك فهي لا تفترض في يوم أنها جاهلة. ومثل هذه النفسية، لا تستطيع ان تعرف شيئا، إذ الاعتراف بالجهل، هو الخطوة الأولى نحو إزالته.

قديما كان المنطق الأرسطي تحديا لواقع فاسد، عاشته البلاد الاغريقية، وقتئذ. وتغير ذلك الواقع وبقي منطق أرسطو محتفظا بطابعه الجدلي الذي يحاول أبدا مجادلة الخصم وإسكاته وكان ذلك من أخطر العوامل التي أدت إلى جمود هذا المنطق، وساهم في جمود الفكر البشري، أكثر من 25 قرنا، وقد لاحظ


[1] - المصدر، ص 19.

[2] - المصدر، ص 152.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست