responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 340

معلوماتهم العامة عن الإنسان، قبل ان يختاروا موضوعا معينا، يتخصصون فيه، وهكذا كلما ازداد سمو الأخصائي في فنه، كلما ازدادت خطورته [1].

المنهج المناسب وقاية عن الخطأ:

ليس سواء البحث عن علم النفس، وعلم الطبيعة .. وليس سواء المناهج المتبعة في علم الدين، والفقه وعلم الجيولوجيا. والخطأ في اختيار المنهج المناسب لطبيعة البحث، هو التسوية بين كل الموضوعات، في مناهج البحث، واستخدام وسائل بعيدة عن طبيعة كل موضوع، ذلك لأن الوسيلة غير المناسبة ستؤدي- بالطبع- إلى نتيجة غير صحيحة، ولقد تنبه العلماء- حديثا- إلى الفرق بين الموضوعات في مناهج البحث، فأخذوا يضعون لكل علم، منهجا يخصه ويتناسب معه، ونجحوا بذلك، في تجنب أخطاء كبيرة .. ولكن لا يزال فريق منهم يحاول- اليوم- ان يعرف بعض الموضوعات، بما هو بعيد عنها من المناهج، فمثلا يحاول إخضاع علم النفس، لمنهج علم الطبيعة، وإخضاع علم الدين، لمنهج علم الكيمياء، وينكر من الدين ما لا تؤيده البحوث التجريبية، علما بأن التجربة وسيلة واحدة وليست وحيدة لبحث. فهناك البرهان، والكشف الإيماني و .. و ..

وقد ينشأ الخطأ في اختيار المنهج، من الخطأ في اختيار عينة التجربة (في الطبيعيات) أو وسيلة الاختيار (في الفيزياء) أو مرجع البحث (في الاجتماعيات والتاريخ). وما أشبه مما هو خطأ جزئي في المنهج، ولكنه يؤدي إلى بعض الخطأ في النتائج. ولم يتقدم العلم الحديث- خصوصا في بعض الجوانب الجديدة للعلم مثل (العلوم البشرية)- الا بعد أن وجد الباحثون، طرائق جديدة للبحث عنها. وفيما يلي نضرب مثلا واحدا لضرورة اختيار المنهج المناسب للعلم، وهذا المثل، منتزع من علم الاجتماع، الذي لم تكتمل


[1] - الإنسان ذلك المجهول، ص 61.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست