responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 296

الخاص يضطرني إلى الشك في أنه لن تكون هنالك أقلية ستشهد الحياة وهي تسير إلى نهايتها التي لا يمكن تجنبها فهل هو لا منتم لأنه خائب وسوداوي؟) [1].

(فهناك عدد من الرجال والنساء يخلقون ثوارا بطبعهم وسليقتهم) [2].

وهنا يطرح سؤال: لماذا يحب الإنسان فكرة ويرفض أخرى؟

الجواب: لأن تركيبة الإنسان النفسية (السيكولوجية) أو العصبية (الفسيولوجية) أو الحياتية (البيولوجية) هي التي تنسجم مع هذه الفكرة أو تلك، والعامل المادي الذي نتحدث عنه إنما هو جزء من تركيبة نفسية الإنسان.

لماذا نذكر بالعوامل المادية؟

إن منهج الإنسان آت من نوعية تفكيره، والتفكير- بدوره- خاضع للإرادة، والإرادة ليست سوى مقاومة النفس لجاذبية الطبيعة (إذا كانت الإرادة إيجابية) أو هي استسلام الذات لضغوط الطبيعة (إذا كانت الإرادة سلبية).

ولكن متى تقاوم الإرادة ومتى تستسلم؟ عندما تكون الإرادة أقوى من جاذبية الطبيعة تقاوم، ومتى كانت أضعف تنهار. من هنا نستطيع أن نحدد إتجاه السلوك البشري بمقارنة الإرادة بالطبيعة، أيهما أقوى، ولا يكفي أن نعرف مدى قوة الإرادة بل لابد أن نعرف أيضا مدى قوة الجاذبية في الطبيعة.

والعوامل المادية التي سوف نذكرها إن شاء الله، هي بعض مظاهر الضغط التي تتعرض لها النفس البشرية وتجرب إرادتها في مقاومتها أو الاستسلام لها.

والهدف من ذكرها هو الاستعداد لها والتحصن ضدها إذ ليس سواء عند الإنسان، الذي راح يتعرض لهجوم، أن يعرف أولا يعرف قواعد ومنطلقات الهجوم، وكذلك الذي يعرف- سلفا- أسباب الانحراف المادية وطبيعة (الميول)


[1] - ولسن اللامنتمي، ص 15.

[2] - يريان كروزير الثائرون، ص 20.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست