responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 236

لا للحتمية الاجتماعية:

للإجابة على السؤال الأول نكرر ما قلناه سابقا [1]، من أن المنطق الاجتماعي تجاهل دور الفرد ودور القيم السابقة التي يملكها الفرد ويستطيع أن يقيس بها الضغوط الاجتماعية، وأن يتحداها إذا شاء.

ان دركايم ومن سبقه من المناطقة الاجتماعيين، أردوا تأكيد طبيعة الإنسان الاجتماعية فغفلوا عن الوجه الآخر للحقيقة، وهو طبيعته القادرة على مقاومة ضغوط الاجتماع.

هنا يكمن الفرق بين دراستنا للمنطق الاجتماعي ودراسة الآخرين حيث إنهم يدرسون ويركزون على الجانب الحتمي، ونحن ندرس الجانب الإرادي (الذي يخضع للاختيار).

وينعكس هذا الفرق على المنهج، حيث إننا ندرس المنطلقات النفسية، التي تكمن وراء الاستسلام للمجتمع وعن طريقها نكتشف طبيعة وعوامل تأثير المجتمع على الفرد. ولهذا فنحن نقسم الدراسة ابتداءا من دراسة الحشد والتجمع، مرورا بدراسة الانتماء والجماعة وانتهاءا بدراسة البيئة والمجتمع، وذلك من أجل التعمق في العوامل الخلفية لتأثير المجتمع على الفرد.

أما منهج المناطقة الآخرين، فهو دراسة المظاهر العامة للجماعة ابتداءا من اللغة والمصطلحات وانتهاءا بدراسة المراحل التاريخية للأمم والجماعات.

ولدراستنا هدف محدد، هو كشف العوامل الاجتماعية من أجل التحصن ضدها، وليس من أجل الاعتذار عن الانحرافات بأن الناس هم مصدرها وليس الفرد. وكما يقول أحدهم:


[1] - عند الحديث عن تطور الفكر المنطقي.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست