مقدرة الإنسان، يختارها بحرية تامة، وهناك إما يرضخ للحب أو يرفض الاستسلام.
النتائج:
1- حب الذات:
يتعصب البشر لأفكاره بدافع حب الذات، ويجادل عنها، ويستكبر دون معرفة ما يقبلها ودون الانفتاح على ما سواها.
ويتعصب أيضا لكل فكرة تكسبه نفعا، أو تدفع عنه ضرا، ويتلون بها حسب الظروف، وينغلق دون غيرها حتى ليعمى بصره. ويغتر بجهله، ولا يذل نفسه، حسب ظنه، بالسؤال، أو البحث عن الحقيقة، أو التسليم لمن ينادي بها، لمجرد الظن بأن في ذلك منقصة لذاته، التي يحبها. والى هذه الغريزة ترجع عوامل الحسد والحقد والعناد النفسية.
2- أسلوب العرض:
قد يستهوي الفرد أسلوب عرض الفكرة، فيحبها ويدافع عنها، وينغلق دون ما سواها.
وتأتي ظاهرة التداعي في الحب لربط الأسلوب بالفكرة. ذلك ان أسلوب العرض لا علاقة له في الواقع بحقيقة الفكرة، والفكرة لا جمال فيها أو قبح، الا بقدر ما فيها من نسبة الحقيقة، إلا ان التفكير المنهجي فقط هو الذي يحس بهذه المفارقة.
أما النفس فإنها إذا أحبت شيئا، أحبت كل ما يلابسها لظاهرة التداعي في الحب. تلك الظاهرة التي لا تكشفها لنا تجارب العلم وحدها، بل ووجدان كل منا أيضا! فإنا نشعر بحب كل شيء يرتبط بما نحبه.
ومن هذه الزاوية تدخل الدعاية في حقل الثقافة البشرية، فتضيف عليها