responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 140

الاختصاص مزيدا من الدقة والتركيز.

بالرغم من ذلك، فإن الافراط في تجزئة المنطق، ومناهج البحث، أفقدها المرونة والعمق الضروريين لفهم الحياة وللبحث الا بداعي فيها [1].

2- المنطق الحديث نسبي في اتجاهه العام، لا نسبية فلسفية تشك في إمكانية العلم بالأشياء، إنما نسبية علمية لا تؤمن الا بقدرما توصل إليه العلم بوجه خاص، وهذه النسبية تنعكس على المنطق، إذ المنطق لا يعدو أن يكون بحثا في البحث، أو دراسة لطرق العلم، واذا كان العلم يتطور من يوم لآخر، فإن طرق دراسته هي الأخرى تتطور من يوم لآخر.

لذلك فإن المنطق الحديث لا يبقى منفصلا عن العلم الحديث. بل ممتزجا معه، مرتبطا عضويا به.

من هنا كان من أوليات الأسلوب العلمي الحديث للكتابة، أن يذكر المؤلف منهجه في البحث في المقدمة، إذ أنه سيكون منهجا فريدا وخاصا، بالكتابة عن الموضوع ذاته.

3- المنطق الحديث نشأ ونما في جو مادي، لذلك فهو يكفر منذ البدء بالأفكار ما وراء المادية، ولا يضع منهجا لمعرفة تلك الحقائق، ولا يعترف بذلك المنهج الذي يوصل المرء إلى معرفتها، وحتى إثبات قيمة للمثل العليا، أو قيمة للحدس الناشئ من التجربة، يخضع حسب المنطق الحديث للطرق المادية.

إن المنطق الحديث، تبعا لكل الأفكار الحديثة والمتشبعة بالروح المادية،


[1] - يقول الكسيس كاريل: من المستحيل أن يفهم العالم الأخصائي، الإنسان ككل، طالما كان غارقا إلى أذنيه في دراساته الخاصة، تلك الدراسات التي تصرفه عما عداها، في حين أن دراسة الإنسان، وقد بين أهميتها لا يمكن أن تتم والحالة كما هي الآن (الإنسان ذلك المجهول، ص 60).

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست