يمكن أن نعتبر القرن التاسع عشر عصر الإيديولوجيات [1] وكذلك عصر المنطق والمناهج، إذ يرتبط المنطق بالإيديولوجية ارتباط الأم بإبنتها.
وقد إتخذ المنطق الحديث ملامحه النهائية، في نهاية هذا القرن، وبداية القرن العشرين.
أبرز ملامح المنطق الحديث هي:
1- تنوع المنطق ومناهج البحث حسب اختلاف وتنوع العلوم، فهناك منطق قياسي يعتمد عليه علم الرياضيات، وهناك منطق إستقرائي تجريبي يعتمد عليه علماء الطبيعة، وأخيرا هناك منطق إجتماعي تعتمد عليه علوم الإنسان.
في كل فصيلة من العلم تختلف المناهج. فمثلا هناك منهج للطب والتشريح، ومنهج للجيولوجيين، وعلم طبقات الأرض ومنهج لعلوم الفضاء و. و ..
وبالرغم من فوائد عديدة اكتسبها العلم من اختصاص المناهج، إذ منحه
[1] - راجع كتاب عصر الإيديولوجيات لمؤلفه هنري آيكن، المقدمة.