وكان لمدرسة الإسكندرية علماء كبار في الطب والتشريح، وفي طليعتهم الطبيب المعروف (جالينوس) (131- حوالي 200 ق. م) الذي هاجر إلى الإسكندرية وأصبح رائد الطب القديم [1].
ولقد كان أثر علماء الإسكندرية عظيماً على المسلمين في كافة الحقول، حيث ترجمت كتبهم إلى العربية في عهود مبكرة، وأصبح أعلامهم معروفين لدى الجميع.
بيد أن الأثر الأشد كان لفلاسفتهم الذين كانوا يتميزون بخاصية التوفيق بين مختلف التيارات الثقافية، حيث أكبت هذه المدرسة على دراسة الفلسفة اليونانية وشرحت آثار أعلامها وبالذات أفلاطون وأرسطو، وحاولت التوفيق بين نظرياتهما، وخلطت بينهما وبين العقائد اليهودية والنصرانية، وابتدعت في الفلسفة منهجاً جديداً سمّي (الأفلاطونية الجديدة) و (الفيثاغورية الجديدة).