responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 61

البحث الثاني: الفلسفة عند المسلمين

تمهيد

ليس التعبير الشائع عن الفلسفة التي انتشرت بين المسلمين ب- (الفلسفة العربية) تعبيراً دقيقاً، لأن مساهمة غير العرب فيها كانت أكبر بكثير من العرب، حتى أن القاضي ابن صاعد زعم بأن طباع العرب كانت مخالفة للفلسفة والعلوم العقلية [1].

بلى، إن الكتّاب الأجانب يسمون ما يمت بالمسلمين- عادة- من ثقافة وحضارة وقيم بأنها عربية، لكي يُحددوا الإسلام بأطر قومية خاصة، وبعض المتأثرين بهم من الكتّاب العرب يقلدونهم في ذلك؛ ربما لإشباع غرورهم القومي.

يبقى التعبير الآخر الذي يستخدمه البعض وبإصرار للدلالة على هذه الفلسفة بأنها (فلسفة إسلامية) فهو الآخر غير علمي، لأن الإسلام دين الله القيم الذي أكمله الرب بالقرآن الحكيم ولا تصبح الفلسفة التي تبناها شخص يدّعي الإسلام جزءاً من الإسلام.


[1] () يقول القاضي ابن صاعد في كتابه (طبقات الأمم): وأما علم الفلسفة فلم يمنحهم الله عز وجل شيئاً منه- يقصد العرب- في الجاهلية والإسلام، ولا هيأ طباعهم للعناية به، ولا أعلم أحداً من صميم العرب شُهر يه إلا أبا يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي، وأبا محمد الحسن الهمداني.

راجع دراسات في الفكر الفلسفي الإسلامي، ص 58، نقلًا عن كتاب طبقات الأمم بيروت 1912، ص 45.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست