responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 39

ولأن المذهب جاء لتلطيف الأجواء والتوفيق بين الأفكار العقلية، وأهل الحديث لمصلحة أهل الحديث في المحتوى ولمصلحة العقليين في المنهج ..

أقول: لأن المذهب توفيقي في الأساس، فإنه لا يخلو من التعقيد، بل والتناقض أحياناً، وفيما يلي نشرح بعض أفكار الأشعري التي ظلت عموماً مقبولة عند تابعيه بعد شرحها وبلورتها.

أفكار الأشعري

لا تخلو أفكار الأشعري عموماً من الغموض والتعقيد، لأنها أساساً كانت قائمة على قاعدة الجمع بين المدرسة العقلية والمدارس القشرية التي كانت تسمى ب- (الحشوية) وكذلك من مذاهب أهل الحديث.

موقف الأشعري من منهج القياس

فالأشعري الذي تربى في حضن مدرسة القياس حتى الأربعين من عمره، لا يزال يؤمن بالقياس الكلامي كمنهج لمعرفة أصول الدين.

ففي الرد على الحشويين وأهل الحديث الذين نفوا جواز الاستدلال وأنكروا شرعية القياس، يؤكد الأشعري أن القرآن يقر مبدأ القياس، ويستخدمه في مواضع عديدة، ففي مقالة تدور على معالجة هذه المشكلة خاصة عنوانها: استحسان الخوض في علم الكلام يبرز بوضوح موقف هذا العالم المعتزلي الأصل والمناوئ لأهل الحديث من مسألة شقت صفوف متكلمي القرن العاشر الميلادي فقد أنكر أصل الحديث التذرع بالقياس، بل وبسائر أساليب الجدل والاستدلال جملة! [1].

وحين يسلم الأشعري بالمنهج القياسي الذي أدى بأستاذه الجبائي إلى التناقض- حسب قوله- فهو بدوره لا يمكنه الفرار عن ذات النهاية.


[1] () المصدر، ص 286.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست