responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 35

حقائق عن مدرسة الاعتزال

لم يعارض أصحاب المدرسة الاسم الذي أطلقه عليهم أعداؤهم، ربما تفاؤلًا بآية سورة الكهف التي قصت اعتزال الفتية المهتدية قومهم الكافرين فراراً بدينهم، بيد أن مدرسة الاعتزال- بعكس أصحاب الكهف- كانت تعتزل عادة الجماهير التي تبرمت من تعقيداتها الدينية في تفسير الدين ثم تأوي إلى كهف السلطات الحاكمة لتحميل ثقافتها الغريبة منافسيهم من العلماء.

مثلًا (عمرو بن عبيد) كان صديقاً للمنصور، و (أبو الهذيل العلاف) كان أستاذ (المأمون) و (أبو داود) كان قاضي القضاة للخليفة العباسي (المعتصم) [1].

وقد كانت علاقتهم الوثيقة بالمأمون العباسي سبباً لانتشار مذهبهم في كافة البلاد، حيث أصدر المأمون أمراً إلى حاكم مصر في عام 218 ه- يأمره بتأييد مدرسة الاعتزال، وهو بدوره أخضع قاضي البلاد لها تحت طائلة الجلد، وقد كتبوا على المساجد هذه العبارة: (لا إله إلا الله رب القرآن المخلوق) [2].

ونظرية خلق القرآن كانت من أبرز نظريات المعتزلة التي سببت لسائر الفقهاء والمحدثين أذىً كثيراً.

وهكذا انتشرت مدرسة الاعتزال بدعم من السلطات السياسية، وأيضاً بسبب براعة قادة هذا المذهب في فن الجدل، ودفاعهم عن نظرياتهم ضد موجات الشبهة التي اجتاحت البلاد من قبل المتأثرين بالمذاهب المادية الوافدة من بلاد الهند وفارس.

إن مدرسة الاعتزال اختلفت في أشياء كثيرة، إلا أنها اتفقت في الأمور التالية [3]:


[1] () المصدر، 67.

[2] () المصدر.

[3] () اختلف المؤرخون فيما اتفق عليه المعتزلة، ونحن نجري هنا على ما قاله ابن المرتضى في كتابه (المنية والأمل في شرح كتاب الملل والنحل) انظر (تحقيقي در مسائل كلامي) ص 18، فارسي.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست