responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 340

ويضاف إلى هذه الأقوال الثلاثة للمتكلمين، قولان للفلاسفة سبق القول فيهما، أحدهما: أن العالم قديم وأن الرابط بين الحادث والقديم، الحركة الفلكية. والثاني: أن العالم قديم والرابط بين القديم والحوادث هو الحركة الجوهرية.

وكما نعرف، فإن القول الأول هو ما ذهب إليه جمهور الفلاسفة، بينما القول الثاني ذهب إليه ملا صدرا.

إذاً، أهم الأقوال خمسة أو بالأحرى ثلاثة، إذ القول الأول هو الثاني والرابع هو الخامس.

وبعد استعراض خاطف للأقوال نتناول بالنقد مبادئ نظرية الفيض الجديدة.

1- وحدة الإرادة والعلم

يقول ملا صدرا في ذلك: فإذاً قد انصرح واتضح أن كونه عالماً مريداً أو واحداً من غير تغاير لا في الذات ولا في الاعتبار، فإذاً إرادته بعينها علمه بالنظام الأتم، وهو بعينه الداعي والغاية في هذا الاختيار [1].

وسوف نتحدث عن هذا المبدأ في البحوث القادمة التي تتناول موضوع الإرادة إن شاء الله، ولكن علينا أن نتذكر هنا، أن القول بوحدة العلم والإرادة هو أكبر جهل تملك البشر بعد جهله برب العالمين سبحانه وتعالى.

ذلك أن وحدة العلم والإرادة جعلت العالم أزلياً، وبالتالي جعلت معنى خلق الله للعالم هو مجرد فيضان العالم من الله (تعالى عما يقولون) وولادته منه.

وجعلت رب العالمين مضطراً في خلقه، إذ العلم بصدور شيء منك لا يتنافى اضطرارك إليه.

وجعلت رب القدرة سبحانه وتعالى عاجزاً عن تغيير أي شيء في خلقه.

وجعلت البعث والنشور مستحيلًا.


[1] () المصدر، ص 333.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست