responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 312

ثم يقول ابن رشد: فانظر في كتب القدماء لا في كتب ابن سينا وغيره الذين غيروا مذهب القوم في العالم الإلهي حتى صار ظنياً [1].

ويبدو من ابن رشد أنه يركز فقط في ثلاثة إبعاد:

1- أن مبدأ (الواحد لا يصدر عنه إلا واحد) إنما هو عند قدماء الفلاسفة في العلة الغائية، وأن ترابط العالم يدل على أنه مخلوق لواحد وبحكمة واحدة، وقد طوره المتأخرون حتى أصبح ظنياً.

2- أن فعل الله الغائب عن أبصارنا وأفكارنا وهو الله عنده يختلف عن فعل الشاهد.

3- أن إشكالية سبب الكثرة لا يمكن حلها بالتسلسل، لأن العاقل والمعقول واحد، أو بتعبير أخر المعقول لا يشكل جزءاً منفصلًا عن العاقل حتى بسبب التركيب وبالتالي يصبح مصدر التكثر.

2- انتقاد الغزالي

أما الغزالي؛ فقد خصص اثنتين وعشرين صفحة لنقد المبدأ الثاني، ويعتقد أنه يستحيل كون العالم فعلًا لله على أصلهم، لأنهم قالوا لا يصدر عن الواحد، إلا شيء واحد والمبدأ واحد من كل وجه، والعالم مركب من مختلفات، فلا يتصور أن يكون فعلًا لله بموجب أصلهم، ثم يستمر في اعتراضاته التي سنذكرها إن شاء الله [2].

ويقول: وما المانع في أن يقال: إن الله عالم قادر مريد يخلق المختلفات والمتجانسات وقد وردت به الأنبياء المؤيدون بالمعجزات، ويؤكد أن القول بهذا المبدأ دعوة باطلة لا تعرف بنظر أو بضرورة [3].


[1] () المصدر عن تهافت التهافت، ص 182.

[2] () عند الحديث عن مبدأ التكثر.

[3] () المصدر، ص 136 عن الغزالي في تهافت الفلاسفة، ص 110، ص 131- 132.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست