responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 289

رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ* رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلْظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (آل عمران/ 191- 192)

إن ربنا أخبرنا في كتابه الحق وعلى لسان رسوله الصادق أن كل الناس يردون نار جهنم، والمتقون فقط يخرجون منها بإذنه فقال:

وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً* ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً (مريم/ 71- 72)

وهكذا تكون التقوى سعي البشر لاتقاء نار العذاب عبر الالتزام بكل تعاليم الدين الحنيف.

والتقوى درجات، كلما ارتقى المؤمن منها درجة كلما أزداد معرفة بربه وقرباً إليه.

ذلك لأن الإيمان عمل كله، ولأن الله تعالى يهدي إليه من يشاء، وإن أكرم الناس عند الله تعالى أتقاهم، ولأن معرفة الله تعالى هي ذات القرب إليه، وأن كرامة الله تعالى تتجلى في زيادة المعرفة به، وأية كرامة أسمى من القرب إلى الله تعالى ومعرفة أسمائه الحسنى.

يقول ربنا سبحانه:

وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (الاحقاف/ 19)

إن درجات الإيمان ترتبط بالعمل الصالح، لأن الإيمان ذاته العمل الصالح.

قال ربنا سبحانه:

وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (الأنعام/ 132)

وفصل الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) القول في حقيقة الإيمان وكيف أنه عمل، وذلك في حديث مسهب، جاء في بدايته:

" روى أبو عمرو الزبيري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: أيها العالم أخبرني: أي الأعمال أفضل عند الله تعالى؟

قال:" مالا يقبل الله تعالى شيئاً إلا به"

قلت: وما هو؟

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست