وهكذا ينبغي أن نتحدث عما دون العرش من المخلوقات، أما عما فوق عرش القدرة، فلا، لأنه يُحمل العقل فوق طاقته فيفسده ولا يعود يستطيع يعرف الحقائق الواضحة أيضاً، فإذا تحدث مع صاحبه أحدٌ من الأمام، زعم أنه يحدثه من ورائه.
باء: بين حدّي التعطيل والتشبيه
بلى، حدّ العقل في معرفة الرب: هو الاعتراف بوجوده، بمعنى إخراجه عن حد النفي والعدم.
جاء في حديث شريف عن أبي عبد الله (عليه السلام) إنه قال للزنديق حين سأله عن الله ما هو؟.
قال:"
هو شيء بخلاف الأشياء، أرجع بقولي: شيء إلى إثبات معنى، وإنه شيء بحقيقة الشيئية، غير إنه لا جسم ولا صورة