responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 258

ويقدس القرآن رب العزة عن صفة الواصفين الذين ينظرون إلى أسماء ربهم بمنظار أنفسهم، ويشبهونه سبحانه بخلقه.

ويذكرنا بأن الله بيده ملكوت كل شيء، فهو الذي يملك ذات كل شيءٍ، فإذاً؛ لا يمكن أن يكون مثل أي شيء.

ويقدس الذكر الحكيم رب العالمين عن التسلسل الهرمي في الوجود أو بتعبير آخر الولادات المتسلسلة (كالعقول العشرة) ويتبين أن كل ذوي العقول هم عباد مكرمون.

ويذكرنا: بأن كل شيء ينادي بعجزه، وبأنه لا يشبه خالقه، وكل شيء يسبح بحمد الله بالرغم من أنا لا نفقه تسبيحه.

ويقرر ببلاغة نافذة: أنه ليس كمثله شيء وكفى به بياناً.

وكلمات الرسول والمعصومين من أهل بيته عليهم الصلاة والسلام، تفسر آيات الذكر هذه ببيان بليغ، وتذكر بحقائق اليقين، أن الله تعالى أحد صمد ليس له كفو وليس كمثله شيء، وإليك طائفة منها:

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال:

" ما عرف الله من شبّهه بخلقه" [1].

وجاء في حديث عن الإمام علي (عليه السلام):

" توحيده: تمييزه من خلقه، وحكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة" [2].

وهكذا يصرح الإمام علي (عليه السلام) بأن هناك سنخين في عالم التحقق: سنخ الخالق وسنخ المخلوق، وهما لا يتشابهان، ولعل مراد الإمام علي (عليه السلام) بقوله:" بينونة صفة" أن أسماء الله تعالى وصفاته مختلفة عن أسماء وصفات مخلوقية مما يدل على أنهما نوعان مختلفان بالذات.

وجاء في حديث مأثور عن الإمام الباقر (عليه السلام):


[1] () ميزان المطالب، ص 47.

[2] () راجع ميزان المطالب، ص 47.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست