responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 254

" يا من دل على ذاته بذاته، وتنزه عن مجانسة مخلوقاته".

في دعاء مأثور عن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام:

" وملأ كل شيء نورك".

وفي دعاء مأثور عن الإمام السجاد (عليه السلام):

" يا من أنوار قدسه لأبصار محبيه رائفة، وسبحات وجهه لقلوب عارفيه شائقة".

وجاء في دعاء السيفي الصغير:

" رب أدخلني في لجة بحر أحديتك وطمطام يمّ وحدانيتك، وقوني بقوة سطوة سلطان فرْدانيتك".

والواقع: إن هذه الكلمات تتناسب ورب العالمين الذي لا يحده حد، ولا يحصره شيء، لأنه لا يتناهى نوره وقدرته وعظمته سبحانه. وفي ذات الأدعية عبارات صريحة في أن خلقه غيره، وأن عجز خلقه ومحدوديته دليل على لا محدوديته وإطلاقه سبحانه.

وهكذا لم تثبت أدلة القائلين بوحدة الموجود أمام النقد.

وفيما يلي نتحدث عن الرأي الصحيح في مسألة الوجود والخلق والعلاقة بين الخالق والمخلوق.

المذهب الصحيح

في سياق حديثنا عن (وحدة الوجود) و (وحدة الموجود) التي هي نهاية تصورات البشر في تفسير العالم وعلاقته بالخالق، وهي المذهب الذي اختاره أغلب الفلاسفة والحكماء [1].


[1] () يقول الباحث الراحل محمد علي فروغي في كتابه الشهير (سير حكمت در أوروبا) (بالفارسية): يمكن أن نقول: إنه منذ القديم وحتى اليوم وباستثناء علماء الدين القشريين، وبعض الفلاسفة القدماء- فإن كل الحكماء والعلماء أولي الذوق وفي كل الملل والأقوام، كانوا في من حيث يعلمون أولا يعلمون، وبوجه ما ونسبة معينة- معتقدين بهذا المذهب، ألا وهو نوع من وحدة الوجود (المصدر، ج 2، ص 30.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست