responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 230

وهكذا نرى (التجربة الصوفية) نسخة خاطئة عند البروفسور لويس عن (التجربة الإلهية).

إذ أن السعي نحو التقرب إلى الله تعالى، والبحث عن وحي التوحيد، والإحساس الشامل بوجوده سبحانه وتعالى، ووعي حقيقة وجود الإنسان، وضعفه ومحدوديته، وحاجته إلى ربه، كل ذلك هدف مشروع للمتصوفة ولكل إنسان، ولكن السلوك إليه عبر أفكار الاتحاد والفناء، ووحدة الوجود هو الخطأ.

والطريق القويم ينحصر بالإيمان والتقوى وبهداية الله تعالى عبر رسله وأوليائه (عليهم السلام) كما نبينه- بإذن الله تعالى- في فصل معرفة الله.

التخلص من القيود

وراء نظرية (وحدة الوجود) نزعة عنيفة نحو التحرر من القيود.

ولعل هذا الدافع كان الأقوى، وتؤيده شبهة يزينها الشيطان في قلب البشر، حيث يترآى له: أن كثيراً من الطقوس الاجتماعية أو الدينية قشور تافهة لا لب فيها، ولا هدف يُبتغى من ورائها، فيندفع الفرد نحو التمرد من دون تمييز، وينتهي به الأمر إلى الفوضى والتحلل واللامسؤولية.

ولكي نوضح دور هذه النزعة في بلورة نظرية وحدة الوجود، علينا أن نعرف: أن تحمل المسؤولية الاجتماعية هي أشد على النفس من حمل الجبال، ويحلم كل البشر بالتخلص منها بصورة أو بأخرى، كما آثرت السموات والأرض والجبال الهروب منها منذ البدء، ولولا القوانين الرادعة والتوجيهات الخلقية الشديدة، لما وجدت أحداً يؤثر الالتزام على الفوضى.

وقد وجدت بعض النفوس طريقها نحو التحلل عن المسؤولية عبر جسر (وحدة الوجود).

والعوامل الثلاث التالية ساهمت في الأمر:

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست