responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 220

يقول ملا صدرا: نعم، ويضيف على كلامه السابق:

(فالمفروض أنه بسيط (ف-) إذا كان شيئاً دون شيء آخر، كأن يكون (ألفاً) دون (باء) فحيثية كونه ألفاً ليست بعينها كونه ليس باء، وإلا لكان مفهوم (ألف) ومفهوم ليس (باء) شيئاً واحداً، فالملزم مثله، فثبت أن البسيط كل الأشياء) [1].

وهنا يحق لنا أن نقول: هل الله يتصف بالنقائص؟

ويقول ملا صدرا في هذا النص: كلا ..

إذاً هل عدم النقائص جزء من تركيب ذات الله؟ لابد أن يقول كلا ..

فنقول: السبب أن العدم، أو بتعبير آخر (لا رب) لا يُعتبر جزءاً من ذات شيء، إذ عدم الغير هو ذاته وجود الذات، فعدم الشمس هو لا وجودها، ووجود الشمس هو لا عدمها، وإذا أردنا أن نضعه في عبارة منطقية لابد أن نقول: إن كل (ذات) ينفي (لا ذاته) بصورة (ذاتية).

العالم خلق الله؟ أم تنزّل وجوده؟

في حديثنا عن نظرية الفيض، قلنا إن هناك اختلافاً كبيراً بين القول بأن العالم إنما هو خلق الله، وبين القول بأنه ليس إلا فيض الله.

وبالرغم من أننا بحثنا هنالك المسألة بتفصيل، إلا أن لدينا مزيداً من الحديث حولها من زاوية القول بوحدة الوجود.

ولكن قبل الاسترسال مع سياق هذا البحث، دعنا نوضح فكرة: أن البشر تتملكه (نزعة الربوبية) بسبب جهله وظلمه، ولم يتحمل أمانة المشيئة والمسؤولية والعقل، إلا بجهله هذا وظلمه.

يقول ربنا سبحانه:

انَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الانسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولًا (الأحزاب/ 72)


[1] () المصدر.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست