responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 22

هذا قد ألف كتاباً سماه: (مناقشة بين مسيحي وعربي)، ومع أن أبا ريدة، قد أوضح أن الكتاب ألف باليونانية، فليس من المحتمل أن المسلمين قرؤوه.

أقول: مع هذا، فإن المسلمين لابد تأثروا بيوحنا هذا عن طريق المشافهة، بدليل أن صيغته هي: إذا قال لك العربي كذا فقل له كذا [1].

خصوصاً إذا تذكرنا أن (يوحنا) كان يعيش في البلاط الأموي وفي أعلى سلطة يتقلدها غير العربي ذلك اليوم.

والحق إن التشابه بين أقوال (يوحنا) هذا مثلًا وراء (القدرية) في العدل، و (المعتزلة) في رد الصفات إلى الذات، وعدم إمكانية معرفة الله إلا من اثاره، والأصلح وحرية الإرادة والتأويل وأنه خلق الخلق لغاية هو من الغرابة بحيث لا يمكن أن يرد إلى محض الصدفة [2].

ومن جهة ثانية؛ نجد (معبد الجهني)- الذي يقال إنه أول من تكلم في القدر- يأخذ أفكار من رجل نصراني أسلم ثم تنصر، وبالرغم من اختلاف المصادر في اسم هذا الشخص، فمنهم من يقول أن اسمه (سوسن) ومنهم من يسميه (سنبويه) [3]، إلا أن أخذه منه شبه مؤكد لدى المصادر القديمة، و (معبد) هذا هو أستاذ (غيلان الدمشقي) الذي يقول عنه ابن قتيبة: إنه كان قبطياً قدرياً تكلم بالقدر بعد (معبد الجهني)، وقد أخذه عبد الملك وقتله.


[1] () دراسات، ص 94- 95، عن مصادر أجنبية عديدة.

[2] () المصدر.

[3] () المصدر، عن الذهبي الذي قال عنه أنه تابعي صدوق، لكنه سن سنة سيئة، فكان أول من تكلم في القدر، فقتله (عبد الملك) أو (الحجاج) صبراً لخروجه مع (أبن الأشعث).

إلا أن هنا نصاً يكشف عن مقاومته للنظام الأموي يقال: أن (معبداً) كان يأتي (الحسن البصري) ويقول له: يا (أبا سعيد) هؤلاء الملوك يسفكون دماء المسلمين ويأخذون أموالهم ويقولون إنما تجري أعمالنا على قدر الله تعالى، عن مفتاح السعادة، ج 2، ص 32.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست