responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 213

مرتبة النفوس وهي (عالم الملكوت) وبعدها مرتبة الطبائع الجسمانية وهي (عالم الناسوت) [1].

مقاما الوجود

قالوا: للوجود مقامان:

ألف: مقام الكثرة في الوحدة، والتفصيل في الإجمال، وهو الوجود المجرد عن التكثر والظهور والتفصيل، وهو الذي يُسمى بمقام الأحدية.

باء: مقام الوحدة في الكثرة، والإجمال في التفصيل، وهذا مقام التجلي والظهور، وبتعبير آخر: جميع الموجودات منطوية على الوجود المطلق بنحو أعلى، أو ليس وجود كل شيء منه (تعالى) أي من وجوده، فوجوده هو الأسمى والأعلى، وهذا مقام أحدية الباري، ومن جهة ثانية وجوده سبحانه متجلٍ في كل وجود، أي ظاهر في هذه الأشياء الموجودة الكثيرة دون أن يتجافى عن مقامه الشامخ.

ملا صدرا يقرر الوحدة في الكثرة

في المجلد الأول من كتابه (الأسفار) وفي مواضع شتى منه، يسعى ملا صدرا الشيرازي إلى دعم رأيه في وحدة الوجود، وينبغي أن نذكر بعض نصوصه قبل أن نحقق في أدلته.

يقول: انظر أيها السالك طريق الحق، ماذا ترى من الوحدة والكثرة جمعاً وفرادى؟ فإن كنت ترى جهة الوحدة فقط، فأنت مع الحق وحده، لارتفاع الكثرة اللازمة عن الخلق، وإن كنت ترى الكثرة فقط، فأنت مع الخلق وحده، وإن كنت ترى الوحدة في الكثرة محتجبة، والكثرة في الوحدة مستهلكة، فقد جمعت بين الكمالين، وفزت بمقام الحسنيين [2].


[1] () المصدر، ص 28- 29.

[2] () المصدر، ص 31.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست