responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 205

ثم يبين رأيه الذي يتلخص بالإمكان تسمية هذه القضية: إن العالم في الوقت الذي هو الله متمايز عنه- شطحية وحدة الوجود المتناقضة ظاهرياً.

وإن شئنا قلنا: إن الفكرة المطروحة في شطحية (وحدة الوجود)، وفي الواقع في كل الشطحيات العرفانية هي فكرة (وحدة الضدين) أو (التساوي في اللاتساوي) [1].

وخلال عرض مطوّل يربط بين هذا التناقض الظاهري وبين نظرية هيجل في اجتماع الضدين، ويرى أن هيجل أراد أن يقحم فكرة تعبر عن الجانب العرفاني في عقل الإنسان في قوالب منطقية، وبتعبير آخر أراد أن يقحم اللامنطق في المنطق، وكان ذلك سر ردود الفعل العنيفة ضده.

ويبدو أن نظرية (الوحدة في الكثرة) التي تبناها ملا صدرا وأتباعه، ليست بعيدة عن هذا الرأي القائل بأن فكرة وحدة الوجود أساساً تعبير عن جانب غير منطقي في ذهنية البشر، وإن شئت فقل: عن جانب فوق منطقي، حيث يعبر هيجل عنه بالمنطق العالي، وسماه ملا صدرا ب- (الحكمة المتعالية).

الرأي المختار

وفيما يلي، نسعى لتوضيح الرأي المختار في مراد القائلين بوحدة الوجود:

ليس بالضرورة أن يكون مراد جميع القائلين بوحدة الوجود من الحكماء والمتصوفة أمراً واحداً، وقد قسم الصوفية أنفسهم إلى قسمين: (سفلة الصوفية) و (العرفاء الشامخين) ونسبوا الأفكار الساذجة أو المخالفة لنصوص الدين إلى القسم الأول، مما يدل على أن هناك اختلافاً في الرأي.

ونستطيع أن نقسم آراء القائلين بوحدة الوجود إلى مجموعة آراء وفق ما نستوحيه من ظاهر كلماتهم.


[1] () المصدر، ص 218- 219.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست