responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 20

بداية الخلق، وإعطاء منهج علمي رصين [1] وتزكية النفوس عن الأهواء والتعصب والشرك والشك وكلما يحجب نور العقل.

وهذه جميعاً تساعد على التفكير المنهجي الرصين، وليس على التفلسف بمنهجه البعيد عن روح القرآن وعن مناهجه الرشيدة.

وأن تحول العلم القرآني إلى الفلسفة اليونانية إنما كان بفعل غلبة السلطات الجائرة التي حاربت روح القرآن، واغتصبت مقام أهل البيت (عليهم السلام) الذين جعلهم الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) مفسري القرآن والعدل الثاني والثقل الأصغر، وأمر المسلمين باتباعهم عندما تهجم عليهم الفتن كقطع الليل المظلم.

المؤثرات الأجنبية في علم الكلام

قد لا يكون أحد المؤثرات سبباً في نشوء علم الكلام، ولكنه لا ريب أثر في بلورة هذا العلم بصورة أو بأخرى.

وفيما يلي نبحث عن أربعة روافد ثقافية صبت في علم الكلام، وأعطت شخصيته المحدودة إلى درجة نكاد ننسى أصل نشوء علم الكلام الذي كان بسبب وجود آيات متشابهة في القرآن الحكيم.

والروافد هي بالترتيب: النصارى واليهود والغنوصيون الفرس والفلاسفة اليونان.

وبالرغم من أن أفكار هؤلاء تتداخل وتتفاعل في كثير من الأحيان إلا إنها قد تتميز عن بعضها في التفاصيل مما يدل على تأثيرها جميعاً في ثقافة المسلمين!

مثلًا: الغنوصية أثرت في الأفلاطونية الجديدة الوافدة من المدرسة الإسكندرية، والتي كان لها أعظم الأثر في المسلمين إلا أن كثيراً من علماء الكلام والفلاسفة استوحوا أفكار الغنوص من مصادرها الفارسية بصورة مباشرة، مثل (ابن المقفع) و (عبد الكريم ابن أبي العوجاء) و (السهروردي) ومن أشبه.


[1] () راجع كتاب المنطق الإسلامي للمؤلف.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست