responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 183

الفكرة الإيجابية بامتياز فهي فكرة الله (الموجود المطلق في لا تناهيه، أي الجوهر الحامل لعدد لا متناهٍ من الصفات، التي تعبر كل صفة منها عن ماهية أزلية ولا متناهية) .. إنها إيجابية لأنها جوهر أي (ما هو موجود في ذاته وما هو متصور بذاته وما لا يحتاج تصوره إلى تصور شيء آخر يكون متقوماً به) [1].

أما علاقة الأشياء بهذا الموجود الغيبي، فيرى هذا الفيلسوف: أن فهم هذه العلاقة سوف تكون عبر معرفة وحدة الوجود أيضاً.

عن هذا السبيل نستطيع أن نفهم على نحو أفضل لماذا كان الجوهر الأوحد والمعقولية الكلية شيئاً واحداً في نظر اسبينوزا، بشرط ألا تكون علاقة الجوهر بصفاته مجرد علاقة موضوع بمحمول، بل أن يكون الجوهر اللامنقسم هو السبب الذي يعلل وجود الأحوال في كل صفة، فإن في الصفات كافة على الرغم من اختلافها في الماهية أساساً واحداً هو قدرتها على تعليل وجود الأحوال فيها. والحال أن هذه المعقولية ليست رهناً بطبيعة الصفة؛ ذلك أن المعقولية هي النظام؛ والنظام الذي به تنجم الأحوال في كل صفة من هذه الصفات عن بعضها بعضاً، يمكن أن يكون واحداً برغم تمايز الصفات [2].

ملا صدرا يجدد نظريات وحدة الوجود

ويأتي صدر المتألهين- كما يسميه المتأثرون بفلسفته- ليجدد نظريات المثل الأفلاطونية بتعابير جديدة فيقول: وفي كلام المحققين إشارات واضحة بل تصريحات جليّة: بعدمية الممكنات أولًا وأبداً وكفاك في هذا الأمر قوله تعالى: كل شيء هالك إلا وجهه قال الشيخ محمد الغزالي- مشيراً إلى هذه الآية، عند كلامه في وصف العارفين بهذه العبارة فرأى بالمشاهدة العيانية، أن لا موجود إلا الله، وأن


[1] () تاريخ الفلسفة أميل برهيبة ترجمة جورج طرابلس- القرن السابع عشر- ص 204- 205.

[2] () المصدر، ص 206.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست