هناك نظريات عديدة في الوجود تكشف- ليس عن جهل البشر في فهم ما وراء الظواهر فحسب، بل عن اختلاف النظريات- عن مدى غرور البشر، وكيف يزعمون أنهم بما يملكون من وسائل بسيطة وساذجة، قادرون على التوغل في أعماق الغيب واستنباط أعقد مسائله دون أن يعترفوا بأنهم ما أوتوا من العلم إلا قليلًا.
بل قد تذكرنا بعض هذه النظريات بهوى الربوبية التي ينزع إليها البشر بجهلهم، فيقولون في خفي سرهم: (أنا ربكم الأعلى)!.