responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 167

فقد روي عن الإمام أبي محمد الحسن العسكري إنه قال:" سُئل أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) عن حال أبي هشام الكوفي.

قال: إنه كان فاسد العقيدة جداً، وهو الذي ابتدع مذهباً يقال له: التصوف، وجعله مفراً لعقيدته الخبيثة (وفي بعض النسخ: مفراً لنفسه الخبيثة) وأكثر الملاحدة، وجُنة لعقائدهم الباطلة [1].

موقف الإمام الرضا (عليه السلام) من التصوف

ولم يزل أئمة الهدى بعد الإمام الصادق (عليه السلام) يحذرون الأمة من هذا الاتجاه الخطير، وبالذات الإمام الرضا (عليه السلام) الذي وجد فرصة مناسبة لمقاومة الاتجاهات الدخيلة، ومنها التصوف من خلال ولايته للعهد في عهد المأمون العباسي، وفيما يلي بعض النصوص المأثورة عنه (عليه السلام):

1- روي عن الإمام الرضا:"

لا يقول بالتصوف أحد إلا لخدعة أو ضلالة أو حماقة

" [2].

2- روي أن قوماً من المتصوفة دخلوا بخراسان على علي بن موسى عليهما السلام فقالوا له: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) فكر فيما ولّاه الله من الأمور، فرآكم أهل بيت أولى الناس أن تؤمّوا الناس، ونظر فيكم أهل البيت فرآك أولى الناس بالناس، فرأى أن يُرد هذا الأمر إليك، والإمامة تحتاج إلى من يأكل الجشب، ويلبس الخشن، ويركب الحمار، ويعود المريض.

فقال لهم:" إن يوسف كان نبياً يلبس أقبية الديباج المزردة بالذهب، ويجلس على متكآت آل فرعون ويحكم، إنما يراد من الإمام قسطه وعدله: إذا قال صدق، وإذا حكم عدل، وإذا وعد أنجز، إن الله لم يحرم لبوساً ولا مطعماً، ثم قرأ:


[1] () سفينة البحار، ج 2، ص 57.

[2] () المصدر.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست