responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 13

عقائد المسلمين في عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)

كان المسلمون على عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) مستغنين بالقرآن الحكيم، وبتفسيره على لسان الرسول الأمين.

وكان وقع آيات القرآن على نفوس كثير منهم يشبه ماء السماء، حيث يهبط على أرض عذراء. ولذلك لم يختلفوا في مسائل العقائد إلا نادراً.

وتكاد المصادر القديمة تجمع على أن المسلمين في عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكونوا يختلفون في مسائل العقيدة الرئيسية، مثل: وجود الله وصفاته، ولم يبحثوا في هذه المسائل.

ويرجع (التفتازاني) نزعة التوقف هذه إلى صفاء عقائدهم ببركة صحبة النبي وقرب العهد بزمانه، ولقلة الوقائع والاختلاف، وتمكنهم من الرجوع إلى الثقات [1].

إلا أن السبب الرئيسي لذلك كان مستوى الإيمان الذي بلغوه بفضل القرآن الحكيم والذي بلغه جمهور فقهاء الإسلام من بعدهم، فلم يختلفوا هم أيضاً في المسائل الرئيسية للعقائد.

وإذا استثني علماء الكلام والفلاسفة المقلدون للتيار الأجنبي، فإن علماء الإسلام عبر القرون الأربعة عشر الماضية لم يختلفوا في أصول العقائد التي جاء بها القرآن واتبعهم أكثر المسلمين [2].

الكلام في العهد الإسلامي الأول

كانت المشاكل السياسية التي سادت الحياة الإسلامية في أخريات أيام عثمان بن عفان وكامل عهد الإمام علي (عليه السلام) سبباً رئيسياً لظهور علم الكلام.


[1] () دراسات، ص 68- 69.

[2] () حين اتصل الفكر الإسلامي بالثقافة الغربية بعد النهضة الأوروبية، حاول مفكرون غربيون الإيحاء بأن المسلمين لم يكونوا سوى جسور للثقافة اليونانية إلى الغرب، ولذلك أحيوا، ولا يزالوان ذكرى الفلاسفة المسلمين، ومشى بعض المسلمين المتأثرين بهم وراء هذا السراب!

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست