responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 128

3- الطريقة

ولكن لا يتدرج العارف في درجات السمو إلى الله والاتحاد به والفناء فيه إلا عبر السير في (طريقة) وأبرزها: مراقبة النفس، وقتل شهواتها، والطاعة للمرشد، والسعي نحو الفناء فيه، ومن ثم الفناء في القطب، ومن ثم الاتحاد بالحق.

إن المرشد يأمر المريد بالمراقبة التامة والتوجه الكامل، لكي يسعى في سبيل تركيز كل قواه الفكرية في ذلك الذكر أو في شخص المرشد، حتى لا يرى غيره ولا يحس بما سواه، كأنه يرى المرشد كالملك الحافظ له، بل يراه في كل الخلق وفي كل الأشياء، حتى يصل إلى مقام الفناء في المرشد، وحين يحصل هذا التمرين، وتتصل روح المريد بالمرشد يستمر هذا التمرين مع المراقبة التامة، وبتوجيه من المرشد بالنسبة إلى قطب الطريقة، حتى يصل إلى مقام الفناء في القطب، وبالتالي- وحسب الشرح الآتي- يصل إلى مقام الفناء في الله [1].

وإذا بلغ مستوى الفناء في الله يحق له أن يتحدث عن الله، ويدعي الألوهية، ويفسر ذلك بأنه كشخص قد انتهى ولم يبق في جبّته إلا الله سبحانه وتعالى عمّا يقول المشركون وقد قال قائلهم في ذلك:

مزجت روحك في روحي، كما


تمزج الخمرة بالماء الزلال

فإذا مسّك شيء مسّني


فإذا أنت أنا في كل حال [2]


4- اليقين- المكاشفة- استحالة الوصف

وحين يصل العراف إلى معبوده، فإنه يحصل على يقين ثابت لا يرقى إليه شك- كما يدعون- لأن الحقيقة تظهر له واضحة وضوح النور، وهنالك يرفع عنه الستار، ويكشف الحقائق بصورة مباشرة، ولكنه على أي حال لا يمكنه أن يصف للآخرين هذه الحالة.


[1] () المصدر، ص 94.

[2] () تاريخ الفلسفة العربية، ص 296، ج 1.

نام کتاب : العرفان الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست