بقيودها وأشكالها الصارمة التي لا تترك مجالًا لاحتمال وصول سهل غير مشروط بالحقيقة القصوى، ثم هنالك ثالثاً: المفهوم الإسلامي للوحدة أو الاستمرار في حياة الإنسان بين هذا العالم والعالم الآخر، مما يصعب معه الفصل الحاسم بين الوجود المتناهي والوجود غير المتناهي عن طريق التخلي عن هذا العالم، فالمسلم المؤمن مدعو لأن يتقبل هذا العالم الذي هو (دار فناء) وأن يتعلق به بمقدار ما هو مدعو إلى نشدان العالم الآخر الذي هو (دار بقاء) وإلى التعلق به) [1].
ويقول الدكتور إبراهيم مدكور: (لم يكن الإسلام فسيح الصدر للرهبنة المسيحية والتقشف الهندي، وكثيراً ما دعي إلى العمل للدنيا والتمتع المباح بلذائذ الحياة.