كنت رديف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على حمار فقال:
" يا ابن أم عبد! هل تدري من أين أحدثت بنو إسرائيل الرهبانية؟"
فقلت: الله ورسوله أعلم.
فقال:
" ظهرت عليهم الجبابرة بعد عيسى (عليه السلام)، يعملون بمعاصي الله فقاتلهم أهل الإيمان ثلاث مرات، فلم يبق منهم إلا القليل، فقالوا: إن ظهرنا لهؤلاء أفنونا ولم يبق للدين أحد يدعو إليه، فتعالوا نتفرق في الأرض إلى أن يبعث الله النبي الذي وعدنا به عيسى (عليه السلام)، فتفرقوا في غيران الجبال وأحدثوا رهبانية" [2].
هكذا هرب المؤمنون إلى الجبال مخافة الجبابرة فتعمقت لديهم الرهبانية حتى أصبحت بدعة، ثم أصبحت الرهبانية بدعة لكل من شاء التهرب عن الجهاد خشية الظالمين.
ولذلك عالج الإسلام الرهبنة المبتدعة عند النصارى بالأمر بالجهاد.
فقد جاء الحديث المأثور عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):