الفصل الرابع: الإحسان في الأحاديث
1- جاء في وصية الإمام موسى بن جعفر (ع) لهشام: «يَا هِشَامُ؛ قَوْلُ اللَّهِ: هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ،
جَرَتْ فِي المُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ وَالْبَرِّ وَالْفَاجِرِ. مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَعَلَيْهِ أَنْ يُكَافِئَ بِهِ، وَلَيْسَتِ المُكَافَأَةُ أَنْ تَصْنَعَ كَمَا صَنَعَ حَتَّى تَرَى فَضْلَكَ، فَإِنْ صَنَعْتَ كَمَا صَنَعَ فَلَهُ الْفَضْلُ بِالابْتِدَاءِ» [1]
. 2- قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (ع):
«عَلَيْكَ بِالْإِحْسَانِ إِلَى قَرَابَاتِ أَبَوَيْ دِينِكَ مُحَمَّدٍ (ص) وَعَلِيٍّ (ع)، وَإِنْ أَضَعْتَ قَرَابَاتِ أَبَوَيْ نَسَبِكَ، فَإِنَّ شُكْرَ هَؤُلَاءِ إِلَى أَبَوَيْ دِينِكَ مُحَمَّدٍ (ص) وَعَلِيٍّ (ع)، أَثْمَرُ لَكَ مِنْ شُكْرِ هَؤُلَاءِ إِلَى أَبَوَيْ نَسَبِكَ. إِنَّ قَرَابَاتِ أَبَوَيْ دِينِكَ إِذَا شَكَرَكَ عِنْدَهُمَا بِأَقَلِّ قَلِيلٍ يُظْهِرُهُمَا لَكَ يَحُطُّ عَنْكَ ذُنُوبَكَ، وَلَوْ كَانَتْ مِلْءَ مَا بَيْنَ الثَّرَى إِلَى الْعَرْشِ. وَإِنَّ قَرَابَاتِ أَبَوَيْ نَسَبِكَ إِنْ شَكَرُوكَ عِنْدَهُمَا، وَقَدْ ضَيَّعْتَ قَرَابَاتِ أَبَوَيْ دِينِكَ لَمْ يُغْنِيَا عَنْكَ فَتِيلًا» [2]
. 3- عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع)،- فِي قَوْلِ اللَّه تَعَالَى-: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ، قَالَ:
يَا سَعْدُ، إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ مُحَمَّدٌ (ص)، وَالْإِحْسَانِ وَهُوَ عَلِيٌّ (ع)، وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَهُوَقَرَابَتُنَا. أَمَرَ اللَّهُ الْعِبَادَ بِمَوَدَّتِنَا وَإِيتَائِنَا، وَنَهَاهُمْ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ مَنْ بَغَى عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ وَدَعَا إِلَى غَيْرِنَا» [3]
. 4- قَالَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (ع):
«اعْرِفُوا اللَّهَ بِاللَّهِ، وَالرَّسُولَ بِالرِّسَالَةِ، وَأُولِي الْأَمْرِ
[1] مستدرك الوسائل، ج 12، ص 355 ..
[2] مستدرك الوسائل، ج 12، ص 378 ..
[3] بحار الأنوار، ج 23، ص 268..