responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 13

وبَيَّن الامام (عليه السلام) معايب الخاصة ووصفهم بانهم العظيم مؤونتهم والقليل معونتهم، وأنهم يبغضون العدل ويلحون على قضاء حوائجهم، واذا منعتهم لا يرضون بعذرك، وعند المشاكل يسارعون للهرب. بينما العامة- من أبناء الشعب- هم عماد الدين وجماع المسلمين (فهم محور تجمع المسلمين) وعند المواجهة مع العدو تجدهم عدةً جاهزة، وهكذا أمر الامام (عليه السلام) واليه بان يميل اليهم كلما تخير بينهم و بين الخاصة.

يقول الامام (عليه السلام):

وَ لْيَكُنْ أَحَبَّ الأُمُورِ إِلَيْكَ أَوْسَطُهَا فِي الْحَقِّ، وَ أَعَمُّهَا فِي الْعَدْلِ، وَ أَجْمَعُهَا لِرِضَى الرَّعِيَّةِ، فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّةِ يُجْحِفُ بِرِضَى الْخَاصَّةِ [1]، وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّةِ يُغْتَفَرُ مَعَ رِضَى الْعَامَّةِ. وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الرَّعِيَّةِ أَثْقَلَ عَلَى الْوَالِي مَئُونَةً فِي الرَّخَاءِ، وَ أَقَلَّ مَعُونَةً لَهُ فِي الْبَلاءِ، وَ أَكْرَهَ لِلإِنْصَافِ، وَ أَسْأَلَ بِالإِلْحَافِ [2]، وَ أَقَلَّ شُكْراً عِنْدَ الإِعْطَاءِ، وَ أَبْطَأَ عُذْراً عِنْدَ الْمَنْعِ، وَ أَضْعَفَ صَبْراً عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ أَهْلِ الْخَاصَّةِ. وَ إِنَّمَا عِمَادُ الدِّينِ، وَ جِمَاعُ [3] الْمُسْلِمِينَ، وَ الْعُدَّةُ لِلأعْدَاءِ، الْعَامَّةُ مِنَ الأُمَّةِ؛ فَلْيَكُنْ صِغْوُكَ [4] لَهُمْ، وَ مَيْلُكَ مَعَهُمْ.

6- الساعي غاش وإن تشبه بالناصحين

من أسباب فساد الدول- بعد البطانة السيئة- طبقة السُّعاة الذين يتسللون عادة الى الاجهزة الاستخباراتية وليس همهم الّا نقل معايب العباد


[1] - يجحِف برضى الخاصة: يذهب برضاهم.

[2] - الالحاف: الالحاح والشدة في السؤال.

[3] - جِماع الشيء- بالكسر-: جمعه، أي جماعة الاسلام.

[4] - الصِغْو- بالكسر والفتح-: الميل.

نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الدستور و احكام الدولة الإسلامية) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست