responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه العقود) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 71

هدى من الآيات:

لقد شرع اللَّه العقد وجعل له حدوداً وضوابط لكي يكون وسيلةلإقامة القسط في المجتمع ومنع الظلم، وأهم الشرائع في هذا المجال هوتحريم الربا الذي نهى اللَّه صراحة عنه، ذلك لأن من طبيعته مضاعفةالثروة دون استحقاق وجعلها دُولة بين الأغنياء.

وإضافة إلى تحريم العقد الربوي، حرم اللَّه عقوداً أخرىكالمعاملات التي تقوم على الغش والغبن وما شاكل لأنها تتناقض معإقامة القسط والعدل التي تشكل الهدف الأساسي من العقود. وتأتيأحكامها التفصيلية في مواقعها إن شاء اللَّه تعالى.

وهنا نستوحي بعض الحقائق من الآيات الآنفة الذكر:

1- يدل سياق الآيات، حيث ينتقل مباشرة من الإنفاق الىالحديث عن الربا، يدل على التقابل بين الإنفاق والربا، حيث يقولسبحانه وتعالى:" يَمْحَقُ اللَّه الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ"، وهذا التقابليكشف عن حقيقة الربا إذ أن الإنفاق هو عطاء الغني للفقير، بينما الرباهو استثمار الغني للفقير.

2- الربا قد يساهم في تشكّل طبقة المترفين الذين يختلقون ثقافةالاستثمار في المجتمع، وبذلك يخيم الظلم على الفئات الصغيرة بدل إقامةالقسط والعدل.

3- الربا لا ينمي ثروة البلاد، لأن اللَّه يمحقه، بينما الصدقات هيبعكس الربا تماماً، إذ ينميها اللَّه ويربيها، أو ليس الصدقات تنشطالدورة الاقتصادية، وتزيد التبادل التجاري.

نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه العقود) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست