يهمل النظام الاجتماعي الإسلامي، مبرِّراً ذلك بأفضلية النظام الغربي
أو الشرقي، أو الذي يعرض عن قانون الأحوال الشخصية في الإسلام ويركن إلى إتباع
الغرب أو الشرق في هذا المجال، فهو الكافر حقاً بالإسلام.
والذي يترك القيادة الإسلامية، ويتجه إلى قيادة الجبت والطاغوت هو
كافر بلا ريب، في حين أنّ الذي لا يطيع القيادة الإسلامية الرسالية المنبعثة من
روح التعاليم الإلهية
في أمر معيَّن فإنه لا يعدو كونه مشركاً شركاً خفياً أو فاسقاً.
المعنى الحقيقي للإسلام
إنّ تلفظ كلمة «لا إله إلّا الله» لا تعني معناها الظاهري بل إنها
تقتضي من الإنسان أن يعرض عن أيّ ولي أو قائد أو مشرِّع سوى الله تعالى، فهي تعني
قبول القيادة الإسلامية، وفي إطار هذا القبول تُغفر له الذنوب إن تاب، أمّا مَن
يدّعي أنّ الزنا حلال، وأنّ معاملات الربا التي تكون عبر البنوك الربوية والنظام
الرأسمالي حلال، فإن هذا الإنسان ليس ممن يقر ب- (لا إله إلّا الله) عملياً، بل هو
ممن يؤمن بألوهية النظام الرأسمالي أو الشيوعي من دون النظام الإسلامي.