الصحوة الإسلامية بين الأوروبيين أنفسهم، وليس أدل على ذلك من اعتناق
الكثير منهم الإسلام وخاصة في أوساطهم الفكرية والعلمية بل وحتى السياسية
والصحافية.
ولو بحثنا في جذور ودوافع تأليف ونشر وترجمة كتاب (الآيات الشيطانية)
وتوزيعه في مناطق مختلفة من العالم وخاصة أوروبا، لاكتشفنا إن الغرب هو الذي دعم
هذا الكتاب، ووقف وراءه ووراء مؤلفه المرتد بسبب انتشار الإسلام، وامتداد نوره
وإشعاعاته الرحيمة لإنقاذ الإنسانية المعذّبة على هذه الأرض.
المستقبل للإسلام
إنّ معظم الشعوب بدأت تدرك إن ما هي عليه من ديانات ومعتقدات ما هي
إلّا قناعات زائفة لم تعد علاجاً لأرواحها، ودواء لأمراضها الاجتماعية الفتّاكة،
ولا تلعب دورها في بناء السياسة والاقتصاد السليمين اللذين يضعان حداً لمآسي
الإنسانية وآلامها، كما أن تلك الأديان لم يعد بإمكانها سد الفراغ الروحي الذي
تعاني منه شعوب ما يسمى ب- (الحضارة الأوروبية) هذه الحضارة التي أصبحت مرتعاً
خصباً للفساد، والانحلال الخلقي، وضياع المفاهيم والقيم الإنسانية، فمن الطبيعي أن
تتوجه تلك الشعوب إلى الإسلام ورسالته المنقذة.
إن هذه الشعوب جوعى للقيم الروحية، والمفاهيم الإنسانية، وبحاجة إلى
ما يوقف فيها هذا التوجه المادي