responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 166

وعلى هذا أَفَلَسنا نظلم أنفسنا ظلماً فاحشاً عندما لا نعرج بها بالتدبر، والتفكّر، والتمعّن في آيات القرآن؟ ربما لا يوجد مَن ظَلَمَ نفسه بقدرما ظلمنا نحن أنفسنا بهجرنا للقرآن، فتركنا آياته، وجعلناها ظهرياً.

ولقد جاء في الأحاديث الشريفة أن الناس في يوم الحشر ينظرون إلى كائن يأتي في أجمل وأحسن صورة، فيسألون: من هذا؟ أهو نبي مُرْسَل أم ملك مقرّب؟ فيقال: كلّا، ثم يسير ويسير حتى يقف تحت العرش ليشفع للمؤمنين، فتقول الملائكة: إنّ هذا هو القرآن، إنّه شافع مشفع، وماحل مصدق.

سورة (ق) والمعاني الجليلة

ومن جملة السور القرآنية المباركة التي تتضمن المعاني الجليلة، والأسرار الإلهية الدقيقة، سورة (ق) المباركة التي يقول تعالى في مطلعها: [قوَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ* بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هذَا شَيْ‌ءٌ عَجِيبٌ‌* أَ إِذَا مِتْنَا وَ كُنَّا تُرَاباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ* قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَ عِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ].

إنّ هذه السورة المباركة لعلها تدل على ذات كتاب الله أو ربما على معنى آخر، ثم إنّ هذا التعبير الشيِّق الذي لا يوازيه تعبير آخر في البلاغة والوضوح هو التعبير عن تلك الحقائق والسنن الكونية التي استقرت بالجعل الإلهي، ثم سرت وجرت عبر التأريخ.

نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست