responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 141

السبيل إلى تجاوز العجز الحضاري‌

القرآن الكريم يُبعد الإنسان عن أفق الماديات، ويزوِّده بنظرة بعيدة المدى إلى عمق المستقبل حيث النعيم الأبدي، أو النار الملتهبة الشديدة الوقود التي لا رحمة ولا مهلة فيها ولا خلاص منها.

وبين هاتين العاقبتين العظيمتين يعيش قلب الإنسان المؤمن، وعبر هذا الأفق البعيد ينظر، ولذلك تتعبأ نفسه جهاداً وتضحية وفداء، ويستعد للموت في سبيل الله في أية لحظة معتبر إياه أفضل عاقبة، بل أفضل هدية ونعمة، فالإنسان يصبر عند نزول البلاء، أما من تواترت عليه النعم فلابد أن يشكر ربّه.

وفي هذا المجال يروى عن الإمام علي (ع) أنه قال في كلام خاطب به أهل البصرة-

«قلت يا رسول الله أوَ ليس قلتَ لي يوم أُحد حيث استُشهِد من استُشهِد من المسلمين، وحِيزَت عنّي الشهادة، فشقَّ ذلك عليَّ، فقلتَ لي: أبشِر، فإنّ الشهادةَ مِن ورائك؟

فقال لي: إنّ ذلك لكذلك. فكيف صبركَ إذن؟

فقلتُ: يا رسول الله، ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن مِن مواطن البشرى والشكر» «1»

.______________________________

(1)- نهج البلاغة، خطبة رقم 156.

نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست