هُمُ الْمُفْلِحُونَ‌] [1]، والدعاء الشريف في قوله: «واجعلني من حزبك فإن حزبك هم المفلحون» [2]، وفي هذا المجال علينا أن نعلم إنّ حزب الله له مواصفات معينة كالحب في الله، والبغض فيه، والعزة في الكافرين، والذلة للمؤمنين، والصدق في المواقف، والصبر في البأساء والضراء، والإيمان بالقضية والشجاعة في الدفاع عنها.

إنّ هذه هي مواصفات حزب الله كما جاءت في القرآن الكريم، وفي النصوص المفسرة له كوصية النبي (ص) لأبي ذر، ووصية الإمام علي (ع) لولده الحسن (ع)، ووصية الإمام الحسن (ع) لجنادة بن أمية ... ففي هذه الوصايا تفاصيل للانتماء الإيماني، والولاية الإلهية التي تتجسد في تجمّع إيماني متكامل.

والسؤال المطروح هنا هو: هل من الممكن أن نكتب بلغة عصرية التفاصيل والسمات التي جاءت في تعريف حزب الله؟ ترى كيف أعيش في هذا الجو الإيماني، وكيف انمّي في نفسي هذه الصفات؟

مفاهيم تغيّرت مصاديقها

مثل هذه التساؤلات ليس من السهولة بمكان أن نجيب عنها، فهناك الكثير من التجمعات التي تدعي أنها إسلامية وإيمانية وأنها في أعلى مراحل الجهاد، ولكنها