تلك الأمور والأحوال، والحديث الشريف عن الإمام الصادق (ع) يقول

«العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس» [1]

. وهنا تفسيرات عديدة لحياتنا وللعصر الذي نعيشه، فهل هو عصر الألكترون أم عصر الذرة، وهل بلداننا هي بلدان متخلفة أم نامية أم متقدمة، وما هي مشاكلنا، وما هي ميزانيّات بلادنا بالقياس إلى ميزانيّات البلدان الأخرى، وما هي الشركات والمصانع التي نتعامل معها؟

أهمية معرفة الواقع‌

نحن الآن نستخدم في حياتنا وعلى نطاق واسع الأجهزة الحديثة المختلفة، أوَ لم نسأل أنفسنا ما هي هذه الأجهزة، ومن الذي صنعها، وهل نستطيع أن نصنع مثلها؟

قبل فترة قرأت في تقرير عن شركة من الشركات الأمريكية تدعى شركة (آي بي أم) أن ميزانيتها تبلغ ألف مليار دولار؛ أي ما يعادل ثلاثين ضعف ميزانية دولة من الدول النامية لمدة سنة كاملة.

وبناء على ذلك علينا أن نعرف العصر الذي نعيش فيه لكي نستطيع تطبيق الإسلام، كما ولابد أن نعرف تعاليمنا الدينية لكي نستطيع تفسير العام منها تفسيراً يرتبط بزماننا هذا.

وعلى سبيل المثال فإننا كمسلمين، ننتمي إلى حزب يسمى (حزب الله) أشار إليه تعالى في قوله: [أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ‌