responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 99

لجهنم، ثم يتعوَّدون عليها، كما قد يتعوَّد المرء على الفقر أو المرض أو الوحدة في دار الدنيا.

لكن الواضح من سياق الآية أن أهل النار لن يسنح لهم التعوُّد عليها، والدليل على ذلك محاولاتهم الدائمة للخروج من العذاب.

1- كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعيدُوا فيها

فهم في استماتة أبدية للتخلص من النار، فهي عذاب الله الشديد، ومن شدتها أنها غير قابلة للتعوّد عليها، إذ الشخص فيها محاط بحالة غم غير طبيعية من جميع الجهات.

فهم يريدون الخروج، فيُعادوا. ويتمنون مغادرتها، فيروا عظيم العذاب الخاص بكل فرد، فينكفئوا على كآبتهم. ولعلهم يفعلون ذلك بعد أن تسخر منهم الملائكة بإعطائهم فسحة قليلة جدًّا من الحركة .. وهذا مجال إرادتهم في الخروج من النار، فيعودوا خائبين في كل مرة.

2- ذُوقُوا عَذابَ الْحَريقِ‌

مرة أخرى يجدون أنفسهم قد عادوا إلى العاقبة السوءى ذاتها، ويبقى العذاب الذي لا يزال يحرق أجسادهم المرة بعد المرة وإلى الأبد.

بصائر وأحكام‌

على الإنسان في الدنيا أن يعي أبداً حجم العذاب يوم القيامة، ويتجنَّب وساوس الشيطان إليه بأنه يستطيع منه فكاكاً أو عليه تعوُّداً، إنما بالتقوى، والتقوى فقط، يُرجى لابن آدم النجاة من النار.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست