responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 180

ولكن؛ إذا تناولنا الأفراد وأردنا أن نُبيِّن مصائرهم بسبب تكذيبهم، صعب على الناس التصديق بها؛ لأن الأحوال الشخصية للأفراد غالباً ما تكون غامضة.

ومن هنا؛ فإن ربَّنا المتعال يُوجِّه أنظارنا إلى الأمم؛ لأنها بمجموعها قد كَذَّبت برسالات الله أيضاً في كثير من الحالات والحقب، وقد تعرَّضت بمجموعها لعقاب جمعي بسبب تكذيبها، وهو العقاب المشهود للناس جميعاً، لا سيما بعض الأمم التي كان تكذيبها- في الحقيقة- تكذيباً حادًّا وجديًّا وشاملًا، وكان عقابها بالدرجة نفسها من الشدة.

ويضرب الله عز وجل الأمثال من هذه الأمم؛ المرة بعد الأخرى حتى تتحوَّل مصائر الأمم المُكذِّبة للرسل إلى دروس ينبغي الاعتبار بها، اعتباراً يضعه الإنسان المُنصف نُصب عينيه وعقله وقلبه دائماً وأبداً.

فيا أيها الرسول المصطفى‌

1- وَ إِنْ يُكَذِّبُوكَ‌

مَنْ أُرسِلْتَ لهم في مكة وغيرها.

2- فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ‌

وكانوا قد شيّدوا حضارة في بلاد الرافدين موغلةً في الاتِّساع .. ولعل حضارتهم بوصفها هذا هي التي دفعتهم إلى التكذيب بعد أن أُصيبوا بالغرور بها، ونسيان مواعظ الأنبياء السابقين .. فأخذوا بتغطية أخطائهم بما لديهم من طاقات وإمكانات .. ومن ثَمَّ راحوا يُكذِّبون نوحاً (ع)، وهو الناصح لهم، الأمين عليهم ..

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست