responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 179

الْأَنْبِيَاءُ (عليهم السلام) وَصَفْوَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ‌ [1].

تفصيل القول‌

نلاحظ أنه كلَّما ذكّرنا ربنا بأمر عظيم وخطير، فإنه يُبيِّن لنا عاقبة التكذيب بهذا الأمر، فلماذا يا ترى؟

الجواب هو: لأن رسالات الله أرقى مستوىً من الناس، وهي في الحقيقة معارج لهم ليرتقوا عبرها ويسموا بها. وليس من السهولة التصديق بها والتسليم لها؛ لأن الناس يصعب عليهم القفز على التراكمات الجاهلية وضغوط الشهوات، وكذلك تحدي قمع الأنظمة الفاسدة التي تتسلَّط عليهم.

وهكذا فمن أجل القفز على هذه العقبات والارتقاء إلى مستوى الرسالات الإلهية يحتاج الناس إلى حوافز قوية جدًّا .. وأيّ حافز أقوى من خوف التكذيب وعاقبته؟ نظراً إلى أن من اليسير على المرء أن يُكذِّب بالحق، ولكنه إذا عرف بأن تكذيبه بالحق سيُكلِّفه الكثير، وأن كثيراً من النعم ستزول وتتلاشى إذا كذَّب بالحق، وأن عظيماً من العقاب سيحل بساحته، فانه سيرتدع عن مزاولة هذا المنكر، لا سيما إذا اقترنت معرفته بذلك بحالة من صفاء القلب وإنصاف الفكر.

إن كل فرد في إطار شخصه إذا كذَّب بالحق أُصيب بعاقبة التكذيب، مثل: قسوة القلب، والفشل في الحياة، والاصطدام بسنن الله التي لا تغيُّر ولا تبدُّل فيها، كما قد يُصاب بالأمراض وبكثير من الأمور غير الحميدة.


[1] الكافي، الشيخ الكليني، ج 1، ص 168.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست