نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 506
شرف العربية على غيرها من اللغات، في كونها جُعِلت من قبل الله تعالى
وعاءً للقرآن وتعاليم الرسول (ص) وآل بيت المصطفى عليهم السلام. ولولا النص
القرآني الذي قُدِّر له أن يُحفظ ويُدرأ عنه التحريف والتغيير، ربَّما بادت هذه
اللغة كما بادت العرب الأوائل من قبل. وكذلك هم يجهلون أو يتجاهلون بأنه لا فضل
لعربي على أعجمي إلَّا بالتقوى، وبأن الناس جميعاً يعودون إلى آدم (ع) وهو قد خُلق
من تراب. فما هو مُبرِّر الإلحاد بالنص القرآني المُنزل على بعض الأعجمين؟.
ولما كان الرسول المصطفى (ص) هو خير الناطقين بالضاد، وكان أشرف
العرب نسباً، فلا يُدانيه في ذلك أحد، ولما كان القرآن نصًّا عربيًّا مبيناً، ولما
كان هذا النص منزلًا من عند ربِّ العالمين، وهو لا يدعوهم إلى ضلال ولا يُخرجهم عن
حق.
فماذا يتبقَّى لهؤلاء الجاحدين من مبرر لعدم الإيمان بالقرآن
المجيد؟.
بصائر وأحكام
التعصُّب الأعمى الصادر عن الجهل والتكبُّر، ومنهج الأنانية
والمصلحية، هو مصدر معارضة الكافرين لرسالة الله ورسوله.
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 506