وهؤلاء كانوا يجدون إرهاصات العذاب من حولهم، ولكنهم كانوا
يتحدَّونها. وهكذا تراهم طالبوا بها تحدِّياً.
ولكن لو أن ابن آدم استفاد من آيات الله في الكون، وتنبّه إليها،
وأرهف حسَّه نحوها، لاستطاع أن يرتقي، حتى يُصبح قادراً على مقاربة منازل الصالحين
في كشف المغيبات، لينال بذلك أكبر قسط من الرحمة، ويتحاشى أكبر نسبة من الخطر.
بصائر وأحكام
1- إن العذاب- أيّ عذاب- يتناسب مع الذنب الذي يرتكبه الإنسان،
وهذا التناسب قد نعرفه وقد نجهله، لكن الحقيقة تُؤكِّد أن لكل ذنب عذاباً معيناً
قد قُدِّر في ملكوت السماوات والأرض.
2- إن لكل حقيقة آياتها، وعلى الإنسان أن يُرهف حسّه حتى يراها،
لعله يتجنَّب الكثير من الأخطار.