responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 45

إذ يعرف المرء حقيقة فطرته ومحتواها، فيعرف أن العرفان بالله يتأتي بعد معرفة النفس.

3- الْعَزيزُ الرَّحيمُ‌.

قبل الخوض في تفسير معنى اسمي‌ الْعَزيزُ و الرَّحيمُ‌، لابد من القول بأنّه لو عرف الإنسان أسماء ربِّه الحسنى، لاستغنى عن كثير من العلوم؛ إذ هذه الأسماء تتجلَّى في فطرته وتظهر في قلبه، إذا كان زكيًّا نقيًّا، ثم تتجلَّى في حقائق الخلق.

وتجلَّى ربُّنا سبحانه وتعالى بأسمائه في القرآن المجيد، ليس بعبارات موجزة فحسب، وإنما بتفاصيل تجليات هذه الأسماء في خلقه، وفي حركتهم الاجتماعية والتاريخية، حيث تُلاحَظ تلكم التجليات في نشوء الحضارات وامتدادها وسقوطها.

والمهم جدًّا؛ أن نتدبَّر في كتاب ربِّنا المتعال، ثم نبحث عن هذه الأسماء وتجلّياتها وعلاقتها بتلك الحقائق التي يُبيِّنها الله عزّ اسمه في كتابه.

وفي هذه السورة المباركة- الشعراء- تجلٍّ لاسمين من أسماء الله الحسنى، وهما اسم (العزة) واسم (الرحمة).

ونجد ذلك في قصة موسى وفرعون، وفي قصة موسى مع قومه، وفي قصة لوط مع قومه .. وواضح أن الله تعالى لم يطرح هذه القصص بهدف التسلية، بل بيَّنها لنفهم- نحن بني البشر- أسماء الله من خلالها. وإذا وعينا الأمر جيداً، استطعنا أن نُطبِّق مداليلها على الواقع الملموس، فنخرج إذ ذاك بتجربة رائعة تُنجينا من كثير من المطبات والمساوئ، إن العزة هي القوة التي تُستخدم، أما إذا لم تُستخدم، فهي‌

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست