responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 42

هذه الآية- الأرض نموذجاً- وإلى ما وراءها وامتدادها، لنصل إلى حقائق علمية أبعد مما تحويه في ظاهرها.

فإذا قال الله تعالى قُلْ سيرُوا فِي اْلأَرْضِ‌ [1] مثلًا، فلا يحق لنا أن نكتفي بالمعرفة السطحية، أو بالإيمان بأن الله لا بد وأنه يعرف ما في آفاق الأرض وما تحويه. بل علينا أن نمتثل أمر الله تعالى بما وسعنا، فنسير فعلًا في الأرض لنتعرَّف إلى ما أُمِرنا بمعرفته بأنفسنا وبصورة مباشرة.

- وَ ما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنينَ‌.

ترى إلى أي فترة زمنية يُشير فعل‌ كانَ‌ المنسوب إلى أكثر الناس الذين هم غير المؤمنين؟. هل هي ما يوصف بعالم الذر، حيث هنالك صار المؤمن مؤمناً وغيره كافراً؟.

أم أن لفظة كانَ‌ جاءت بمعنى صار، نظراً لإحجام الأكثرية عن الانصياع للأمر بالنظر إلى الأرض وما فيها، وإلى ما تُجسِّد من آية وعلامة .. فلمّا تمرَّدوا على هذا الأمر الإلهي ولم ينظروا، انعدمت فيهم المعرفة، ولا ريب في أن لا مكان للإيمان حيث لا معرفة.

بصائر وأحكام‌

لقد دعا ربنا تعالى الذين اختاروا طريق الإعراض إلى النظر إلى الأرض وما فيها من آية. لأن النظر مفتاح المعرفة، والمعرفة وسيلة الإيمان.


[1] سورة العنكبوت، آية 20.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست