responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 40

3- مِنْ كُلِ زَوْجٍ كَريمٍ‌.

شاءت سنة الله في أرضه أن تُخرج من النبات ما هو محتاج إلى نظيره، وهو الزوج؛ أي أن قانون التكاثر منوط بالحالة الزوجية، والحالة الزوجية منوطة هي الأخرى بالاحتياج المتبادل والسماحة المتبادلة.

أي: إن العطاء المتبادل بين الذكر والأنثى، لو قُدِّر له الانعدام، لانعدمت الحياة والاستمرار تبعاً له. وهذه الحقيقة من جملة الأمور التي تُثبت الضعف والفقر المتصف بهما المخلوق، فيما الخالق المتعال واحد أحد في استغنائه عن معونة خلقه، وبالتالي، فهو القوي الغني، وهو المُؤلِّف بين وجود الأزواج من جميع الأنواع، لأنه هو الرحمن المُدبِّر تعالى عما يصفون. وقد أشارت الآية إلى الكرامة في العلاقة بين الزوجين من كل نبات، لأن حاجة كلٍّ إلى الآخر تجعل العلاقة من طرفين؛ فلا يذل أحدهما للآخر فيفقد كرامته.

بصائر وأحكام‌

1 الرؤية التي يُطالب الله تعالى عباده بإلقائها على الأرض، هي رؤية القلب المُتقدِّمة على رؤية العين.

2 رغم أن الأرض واحدة، إلَّا أن الله تعالى قد جعلها ذات قدرة على إخراج الأنواع المتفاوتة من النبات.

3 شاءت سنة الله في أرضه أن تُخرج من النبات ما هو محتاج إلى نظيره، وهو الزوج؛ والحاجة المتبادلة توفِّر الكرامة لهما.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست