responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 39

أخرى، وسورة أخرى، تتحدَّث عن القصة ذاتها من زاوية أخرى. فالقصص ذاتها في تكرار، ولكن معالجتها تختلف من سورة إلى نظيرتها.

وهنا يُحدِّثنا ربنا سبحانه وتعالى عن آية واحدة من آياته، ولا يُحدِّثنا عن آيات كثيرة. وهذه الآية هي الأرض التي تُنبت النبات، إلَّا أن النبات مختلف بأشكاله وأنواعه وخواصه، حتى أن الإنسان يُعتبر واحداً من هذا النبات، حيث قال عز وجل جَعَلْناكُمْ شُعُوبًا وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا [1].

بل قيل: إن في الأرض ما يربو على الثلاثين مليون نوع من المخلوقات، وليس الإنسان سوى نوع واحد من هذه الأنواع، ويزيد الله في الخلق ما يشاء.

1- أَ وَ لَمْ يَرَوْا إِلَى اْلأَرْضِ‌.

أي: أَوَلم يروا وينظروا إلى الأرض ذاتها؟. وهذا النوع من التعبير فيه إشراب ومزج في اللغة، حيث تشرب الكلمة معنى كلمة أخرى، مثل قوله تعالى عَيْنًا يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجيرًا [2].

أي: يشرب منها ويرتوي بها، إلَّا أن الشرب شي‌ءٌ والارتواء شي‌ء آخر، وقد جرى التضمين في معنى الكلمتين.

ولا ريب في أن الرؤية التي يُطالب الله تعالى عباده بإلقائها على الأرض، هي رؤية القلب المُقدَّمة على رؤية العين، وهذه الرؤية تأتي بعد النظر العابر.

2- كَمْ أَنْبَتْنا فيها.

إشارة إلى تعدُّد الأنواع، رغم أن الأرض هي مادة واحدة، إلَّا أن الله تعالى قد جعلها ذات قدرة على إخراج الأنواع المتفاوتة بتعدُّدها.


[1] سورة نوح، آية 17.

[2] سورة الإنسان، آية 6.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست