responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 384

في السنين التي سبقت صالحاً (ع) يحملون أفكاره نفسها، ولعلهم كانوا أنبياء، أو أوصياء، أو ثلة من المؤمنين، فنصحوا ثمود أو قوماً مجاورين لهم، فاتُّهموا بأنهم مصابون بمسٍّ من السحر كما أولئك.

رابعاً: ولعل ثمود ما وصفت نبيَّها صالحاً بالخضوع للسحر، إلَّا بعد أن عجزت عن العثور على صفة سلبية واحدة فيه، فقالوا فيه شيئاً غامضاً لم يكونوا عارفين به وبأبعاده.

وهم بهذه الطريقة الباطلة أثبتوا للتاريخ مدى ضلالتهم عن الحق، إذ إنهم بدلًا عن تلمُّس الحقيقة في حديث نبيِّهم صالح (ع) وهذا مطلب يقرّه العقل السليم، شرعوا بإلصاق تهمة السحر به وهم لم يناقشوا محتوى كلامه بقدر ما شكَّكوا في شخصيته. أَوَلَيس من العقل أخذ الحكمة أنّى كانت، وعمَّن صدرت، إذ الإنسان يرغب فطرةً في النجاة، والحكمة خير وسيلة للنجاة؟ ولكن ضلالهم حال دونهم ودون البحث عن الحق، والصدق، والحكمة. بل استولت عليهم أنانيتهم، وساقهم غرورهم إلى مزيد من التكذيب، والارتداد عن الحقائق.

بصائر وأحكام‌

بعد أن عجزت ثمود عن العثور على صفة سلبية في النبي صالح (ع) لجؤوا إلى شنّ حرب نفسية وإعلامية ضد شخصه، فاتَّهموه بأنه لا عقل له، وأن ما يدعوهم إليه ناتج عن التعرُّض للسحر الشديد. وهذا ليس بجديد في نظرهم، لكونه تابع لسلسلة الذين كذّبتهم أقوامهم من قبل وحيث اتُّهموا بالتهمة ذاتها الفاسدة.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست